في هذه الفترة من كل عام، كانت تزدحم الشوارع بالمواطنين والفوانيس والياميش وغيره من المظاهر الرمضانية التي تنشر البهجة على الكبار والصغار، إلا أن اختلف الأمر هذه السنة، بسبب فرض حظر التجوال وتحذير الناس من الخروج من البيوت غير في الضرورة القصوى لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي انتشر حول عدد كبير من البلدان حول العالم.
الأمر الذي جعل إنجي صبري، صاحبة مشروع خاص بالشمع الطارد للناموس والذباب، البحث عن طرق بديلة للفوانيس في رمضان كون لا يستطيع الكثيرون النزول لشرائها بسبب الفيروس الشرس، من خلال عمل كمية كبيرة من الشمع داخل أكواب من الزجاج وتغليفها بقماش خيامية رمضان الأحمر والأزرق الزاهي.
“رمضان السنة دي شمع بخور بدل الفانوس”.. وصف إنجي لـ “الوطن”، حيث إنها تصنع بنفسها شمع البخور لرمضان برائحة عود مكة أو مسك المدينة: “هيخلي الواحد يشعر بأجواء رمضان وميفتقدهاش وهو جوه المنزل وسط أهله بريحة حلوة وإضاءة زي الفانوس”، حيث قررت الفتاة الثلاثينية تقديم شيء بسيط يدخل البهجة على قلوب الناس وسط قلق كورونا وتبيع الثلاث أكواب من الشمع بـ 200 جنيه.
كما أن إنجي تصنع شمع طارد الناموس والذباب، المنتشرين بشكل كبير جدا هذه الفترة وسبق وشرح الدكتور محمد علي فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية لـ “الوطن” سبب انتشار الذباب والناموس هذه الفترة، لارتفاع درجات الحرارة التي جاءت بين المواسم كما أن تواجد الناس في البيوت بسبب الحظر يحدث زيادة انبعاث ويجذب الحشرات والبعوض: “فالناس تقدر دلوقتي تقضي عليه بالشمع”، وفقا لقول الفتاة الثلاثينية.
وتقدم إنجي التي تصنع الشمع منذ 16 عامًا، طارد الناموس برائحة الليمون والذباب برائحة اللافندر، قائلة عن كيف بدأت الفكرة بإن: “كنت ببيع شمع عادي لحد ما حد سأللني مرة على صفحتي عندك شمع سترونيلا فدخلت عملت بحث على النت لحد ما فهمت أن دي مادة مستخرجة من شجرة حشائش الليمون بتعمل خلل في الجهاز العصبي للناموس فبيبعد عن المكان”.
واستطاعت الفتاة بعد تجارب عديدة الوصول للتركيبة الصحيحة ونجاح مشروعها من خلال صفحتها على موقع فيسبوك التي تجاوزت الـ 30 ألف متابع: “أنا ببقى حريصة افهم الزبون كل حاجة واكتب لي الإرشادات والتعليمات الاستخدام الصحيحة”.
Leave a reply